أمراض الغدة الدرقية

علاج مرض جريفز

علاج مرض جريفز

في مرض جريفز (Graves’ Disease) تُنتِج الغُدة الدّرقيّة الكثير من هرموناتها، وفي حال تركت الحالة دون عِلاج ستحدُث مشاكل خطيرة في القلب، والعظام، والعضلات، والدورة الشهرية، والخصوبة، والعينين، والجلد، حتّى أنّه ستؤثّر في الأم وجنينها في حال كانت مُصابة خلال الحمل ولم تُعالِج المُِشكلة.

علاج مرض جريفز

تهدف معظم الخيارات العلاجية لمرض جريفز إلى منع الإفراط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية عن طريق استهداف الغدة الدرقية، بينما تهدف خيارات أخرى إلى تقليل الأعراض، وفيما يلي توضيحًا لطُرق العِلاج الثّلاثة المُتاحة:

العلاج باليود المشع

يُعطى اليود المُشع على شكل جُرعات تُؤخَذ عن طريق الفم على شكل كبسولة أو سائل، ويعمَل اليود المُشع على تدمير خلايا الغدة الدرقية التي تنتج هرمون الغدة الدرقية ببطء، وجُرعة اليود المشع المستخدمة في العِلاج لن تضُر بباقي أنسجة الجسم (أيّ أنّها آمنة على الجِسم)، ويجدُر بالذّكر أنّ الأشخاص الذين يخضعون لعِلاج اليود المُشع سيُصابون في وقت لاحق بقصور الغدة الدرقية، وذلك بسبب تدمير الخلايا المنتجة لهرمون الغدة الدرقية، ومع ذلك فإن علاج قصور الغدة الدرقية أسهل (يُعطى دواء يومي)، ولن يُسبب مشاكل صحية طويلة الأمد مثل تِلك التي يُسببها مرض جريفز.

لا يستخدم الأطباء العلاج باليود المشع لعلاج النساء الحوامل أو المرضعات، إذ يمكن لليود المشع أن يضر بالغدة الدرقية الخاصة بالجنين ويمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل في حليب الثدي.

إقرأ أيضا:استئصال الغدة الدرقية

العِلاجات الدّوائيّة

تتضمّن العِلاجات الدّوائيّة كُل من:

  • الأدوية المضادة للغدة الدرقية: (Antithyroid medicines)، يصف الطّبيب الأدوية المضادة للغدة الدرقية، إذ إنّ هذه الأدوية تعمَل على تقليل إنتاج الغُدّة الدّرقيّة لهرموناتها، وهذه الطّريقة العِلاجيّة هي أبسط طريقة لعلاج مرض جريفز، وعلى الرّغم من أنّ هذه الأدوية لن توفّر علاج دائم للحالة، إلّا أنّ بعض الأشخاص يُلاحِظون نتيجة إيجابيّة مُستمرّة لفترة طويلة بعد توقفهم عن تناول الدواء،[١] ومن أبرَز هذه الأدوية الموصوفة بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil) وميثيمازول (Methimazole)، وفي العادة يكون الميثيمازول الخيار الأول عندما يصف الأطباء هذا العِلاج، ويُعطى كذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إذا كانت المرأة مُصابة، وذلك لأنّ مخاطره طفيفة.

 

قد يؤدي تناول أي من العقارين لمدة تزيد عن عام إلى نتائج أفضل على المدى الطويل، ويمكن أيضًا استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية قبل أو بعد العلاج باليود المشع كعلاج تكميلي، وبالنّسبة للآثار الجانبيّة لكلا العقارين فهي الطفح الجلدي، وآلام المفاصل، أو انخفاض خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض.

  • حاصِرات بيتا: (Beta blockers)، توصف حاصرات بيتا عادةً للتعامل مع مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم، إلّا أنها تُساعِد كذلك على تقليل الأعراض في مرض جريفز، وغالبًا ما تستخدم حاصرات بيتا جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى، وتكمُن طريقة عمَل هذه الأدوية في منع تأثير الهرمونات على الجسم، وقد تُخفف أعراض مرض جريفز، مثل عدم انتظام ضربات القلب، والرعشة، وعدم تحمل الحرارة، والتعرق، والإسهال، وضعف العضلات.

العمليّة الجِراحيّة

قد يوصي الأطباء بالجِراحة كعِلاج نهائي، وتكون الجِراحة باستئصال الغدة الدرقية (إزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها)، ويعتمِد تحديد هذا الخيار العِلاجي على مقدار شدة الأعراض،

إقرأ أيضا:ارتفاع هرمون T3: الأعراض والعلاج

الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بمرض جريفز

يصيب مرض جريفز النساء أكثر من الرجال، ويحدث عادةً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 50 عامًا، كما تميل الحالة إلى الانتشار في العائلات،وتشمل عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض جريفز ما يلي:

  • الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ عائلي للإصابة بمرض الغدة الدرقية.
  • المُصابون بمرض آخر من أمراض المناعة الذاتية؛ كالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)، والذئبة (Lupus)، ومرض السكري من النوع الأول.
  • المُصابون بمرض السيلياك (Celiac Disease).
  • الذين يُعانون من اضطراب الهرمونات؛ كمرض أديسون (Addison’s Disease).
  • المُصابون بفقر الدم الخبيث (Pernicious Anemia).
  • مُصابو البهاق.
  • الأشخاص الذين يتعرّضون للإجهاد العاطفي أو الجسدي والذي يعد محفزًا للإصابة بمرض جريفز، خاصةً بين الأشخاص الذين لديهم جينات تزيد من مخاطر الإصابة به.
  • النّساء اللّواتي يحملن ويلدن، خاصةً النساء اللواتي لديهن جينات تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض.[٤]
  • المُدخنون.[٤]
السابق
أسباب سرطان الغدة الدرقية
التالي
العقد الباردة في الغدة الدرقية