ينشأ ويتطور سرطان عصب الأذن أو ما يُسمى بورم العصب السمعي (Acoustic Neuroma – Vestibular Schwannoma)، في الأعصاب التي تتصل وتُغذي الأذن الداخلية، والذي ينتج عن وجوده مشاكل في توازن الجسم.
أعراض سرطان عصب الأذن
في الواقع قد لا يُسبّب سرطان عصب الأُذن أي أعراض، إذ يُعدّ من أنواع أورام الدماغ الحميدة غير السرطانية، ويتميز هذا الورم بنموه البطيء على مدى سنوات عدة، كما يتميز بعدم انتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى، ولكن في حال ظُهور أي أعراض، فستتطور تدريجيًا بشكل بطيء جدًا ويُذكر من أكثر أعراض سرطان عصب الأذن شيوعًا ما يأتي:
- فقدان السمع من أذن واحدة فقط، وعدم القدرة على سماع الأصوات عالية التردد.
- طنين الأذن، وهي من الأعراض الشائعة، إذ أن ما يُقارب 7 حالات من بين كل 10 حالات مصابة بسرطان عصب الأذن، تُعاني من الطنين في أذن واحدة.
- الدوار، وهو الشعور بعدم التّوازن (وكأنّ شيئاً ما يتحرّك حول الشّخص في المكان المُحيط) عند الوقوف في نفس المكان.
- تنميل، أو وخز، أو ألم في الوجه، ويحدث ذلك نتيجة لضغط ورم العصب السمعي على الأعصاب الأخرى، وعادة ما يتأثر بهذا الضغط العصب ثلاثي التوائم (Trigeminal Nerve) الذي يتحكم في الشعور في الوجه.
- الشعور بامتلاء داخل الأذن.
- مشاكل في التوازن وعدم القدرة على الثبات.
- الصداع، والتشوش الذهني.
- ضعف القدرة على تنسيق الحركات الإرادية.
- ألم في الأذن.
- مشاكل في الرؤية.
- التعب وقلة الطاقة في الجسم.
- صعوبة في البلع.
- زيادة في غلظة الصوت.
- الضغط على جذع الدماغ، وهو من الحالات النادرة، وقد تهدد حياة صاحبها بالخطر.
إقرأ أيضا:ما هو السرطان النخاعي المتعدد؟
راجع طبيبك: قد تتشابه أعرض سرطان عصب الأذن التي أسلفنا ذكرها مع أعراض حالات مرضية أخرى، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب في حال ظهور أي منها من أجل الحصول على التشخيص الدقيق والصحيح للحالة المرضية من قِبَل الطبيب.
أنواع سرطان عصب الأذن
ينقسم سرطان عصب الأذن لنوعين رئيسين، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
- سرطان عصب الأذن أحادي الجانب: (Unilateral Acoustic Neuromas)، وهو النوع الأكثر شيوعًا، إذ إنه في هذه الحالة يؤثر سرطان عصب الأذن على أذن واحدة فقط، ويُمكن أن يُصيب الأشخاص في أي عمر، إلّا أنه غالبًا ما يحدث في الفئات العمرية ما بين سن 30 – 60 عامًا، وينتج عادة هذا الورم نتيجة للتعرض لمجموعة من العوامل البيئية، ومن العوامل المؤكدة لحدوث ذلك، التعرض للعلاج الإشعاعي في وقت سابق لمنطقة الرأس، ولكن ما زال غير معروفٍ عمّا إذا كان التعرض للضوضاء بشكل عالٍ قد يُسبب سرطان عصب الأذن أم لا.
- سرطان عصب الأذن ثنائي الجوانب: (Bilateral Acoustic Neuromas)، وتؤثر هذه الحالة المرضية على كلتا الأذنين، وعادةً ما تكون العوامل الوراثية هي المسؤولة عن ظهور هذا المرض، كالإصابة بالورم العصبي الليفي من النوع الثاني (Neurofibromatosis Type II).
علاج سرطان عصب الأذن
في الواقع يعتمد علاج سرطان عصب الأذن، على الأعراض التي يُعاني منها الشخص، وعمره، وصحته العامة، بالإضافة لمدى خطورة الحالة، إذ تتوافر 3 خيارات علاجية لسرطان عصب العين، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان القولون عند النساء- العمليات الجراحية: يعتمد النوع الدقيق للعملية الجراحية على حجم الورم السرطاني، ومستوى السمع في الأذن المصابة، فإذا كان حجم الورم صغيرًا، تتم إزالة الورم مع الحفاظ على مستوى السمع في الأذن، كما تتحسن الأعراض الناتجة عن الورم، ولكن في حال كان الورم كبيرًا، فإن العملية الجراحية تُصبح أكثر تعقيدًا، لأن الورم يُصبح ضاغطًا على الأعصاب التي تتحكم في حركة الوجه والسمع والتوازن أو على أعصاب وهياكل أخرى في الدماغ.
- العلاج الإشعاعي: والذي يستخدم إشعاعًا مركزًا ليعمل على التقليل من حجم الورم، أو إعاقة نموه.
- مراقبة المصاب: وذلك من خِلال الزّيارات الدّوريّة للطّبيب ليُراقِب الصّحة العامّة ومدى تطوّر الحالة ومُتابعتها أولًا بأوّل.
على الرغم من أن سرطان عصب الأذن غالبًا ما يكون حميدًا، إلّا أنه قد يكون خطيرًا في بعض الحالات إذا تُرك دون أي تدخل علاجي، وذلك لأن الورم سيستمر في النمو ليُشكل العديد من المشاكل والمضاعفات.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الحنجرة والأحبال الصوتيةدواعي زيارة الطبيب
لا بد من مراجعة الطبيب في حال الشعور بأعراض مستمرة ومزعجة، تجعل الشخص قلقًا بشأن وجودها، والخوف من أن تكون ناتجة عن وجود ورمٍ في عصب الأذن، ففي حال شك الطبيب بإصابة الشخص بسرطان عصب الدماغ، يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من ذلك، كما أن التشخيص المبكر لسرطان عصب الأذن يُساعد على منع نمو الورم، ومنع حدوث أي مضاعفات، كفقدان السمع الكامل.