انواع السرطان

سرطان المبيض : أهم المعلومات

سرطان المبيض

ما هو سرطان المبيض؟

يحتوي الجهاز التناسلي عند الإناث على مبيضين أحدهما في الجهة اليمنى والآخر في الجهة اليسرى، وقد تصاب هذه المبايض بالسرطان الذي يطلق عليه اسم سرطان المبايض حيث إنّه يعد أشهر أنواع السرطان التي تصيب الإناث، إذ يصيب هذا السرطان في الغالب النساء في سن اليأس أو اللاتي تجاوزت أعمارهنّ ال 50 عامًا، لكنّ النساء الأصغر سنًّا يمكن أن يصبن أيضاً بهذا النوع من السرطان.

أعراض سرطان المبيض

قد يكون من الصعب التعرف على الأعراض المرتبطة بسرطان المبيض نتيجة تشابهها مع أعراض حالات مرضية أخرى، مثل متلازمة القولون العصبي، لكن سنذكر فيما يلي أبرز وأشهر الأعراض التي قد ترافقه:

  • انتفاخ في البطن أو المعدة.
  • الشعور السريع بالشبع عند تناول الطعام.
  • زيادة الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
  • الشعور بانتفاخ دائم.
  • الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح في مناطق البطن والحوض.

أسباب الإصابة بسرطان المبيض

تبدو الأسباب الكامنة وراء الإصابة بسرطان المبيض غير واضحة تماماً، لكن يمكن أن تلعب العوامل التالية دورًا في ارتفاع نسبة خطر الإصابة به

  • العمر: أكثر من 50% من حالات سرطان المبيض تصيب النساء فوق سن ال 63 عامًا.
  • التاريخ العائلي: قد تزداد الفرصة الإصابة بسرطان المبيض في حال كان أحد أفراد العائلة أو شخص قريب قد أصيب بسرطان الثدي.
  • الإنجاب: ترتفع نسب الإصابة بسرطان المبيض عند النساء اللواتي لم يُنجبنَ أطفالًا أو في حال حدث الإنجاب بعد سن ال35.
  • سرطان الثدي: يرتفع معدّل الإصابة بسرطان الثدي في حال كانت المرأة قد أصيبت سابقًا بسرطان الثدي.
  • السمنة أو زيادة الوزن: إنّ النساء اللواتي يكون لديهنّ مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30 تزداد الفرصة لديهن للإصابة بسرطان المبيض أكثر من النساء التي تكون لديهنّ هذه القيمة أقل.
  • جراحة الجهاز التناسلي الأنثوي: تقل نسبة خطر الإصابة بسرطان المبيض بمقدار الثلث بعد إجراء عملية استئصال الرحم.
  • العلاج الهرموني: في مرحلة انقطاع الطمث تظهر بعض الأعراض عند النساء مثل الهبّات الساخنة والتعرق، لذلك يتم اللجوء إلى العلاج ببدائل الهرمون للتخفيف من هذه الأعراض وكذلك لتوازن نسب الهرمونات الجنسية في الجسم، لكنّ استخدام هذا النوع من العلاج فترة طويلة يزي من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وفي حال تمّ التوقف عنه تقل نسبة الخطورة.
  • فيروس الورم الحليمي البشري: قد تكون هناك علاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري وبين الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان عنق الرحم، قد يكون أيضًا هناك رابط بين هذا الفيروس وسرطان المبيض حسب ما وجدت بعض الدراسات، لكن لم يتم حتّى الآن التأكد من الأمر ويحتاج إلى مزيد من الدراسة.

مراحل سرطان المبيض

يقصد بمراحل السرطان وصف مكان وجود السرطان، ومدى انتشاره، ومن أين بدأ، ونذكر فيما يلي مراحل سرطان المبيض:

إقرأ أيضا:أسباب سرطان البروستاتا
  • المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يكون السرطان فقط في المبيض بمعنى أنّه لم يتقدم أو يتطور بعد.
  • المرحلة الثانية: قد يصل السرطان في هذه المرحلة إلى الأعضاء القريبة أو الملتصقة بالمبيض، لكنّه لا ينتشر إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة.
  • المرحلة الثالثة: هنا يصل سرطان المبيض إلى المعدة والعقد الليمفاوية التي تكون وراء البطن، إضافةً إلى الأعضاء المجاورة مثل المثانة والرحم.
  • المرحلة الرابعة: يكون السرطان في هذه المرحلة قد انتشر إلى أعضاء أخرى بعيدة وهذا يعني أنّ المرض قد تقدم بشكل كبير.

أنواع سرطان المبيض

يندرج تحت سرطان المبيض العديد من الأنواع، وهي:

  • سرطان المبيض الظِهاري أو الظاهري: وهو أكثر أنواع سرطان المبيض رواجًا.
  • أورام الخلايا الجنسية في المبيض: يصيب هذا النوع الفتيات والنساء التي تصل أعمارهن إلى بداية سن ال 30، ويعتبر هذا النوع إحدى أنواع سرطان المبيض النادرة.
  • السرطان الإسترومي للحبال الجنسية: هذا النوع من السرطان يمكن أن يبقى ضمن نطاق الأورام الحميدة وقد يتحول إلى ورم سرطاني خبيث.
  • سرطان المبيض الحدي: يندرج هذا النوع ضمن الأورام غير سرطانية، هي فقط خلايا غير طبيعية تنمو في الأنسجة التي تغطي المبيض ويتم استئصالها عن طريق الجراحة.

تشخيص سرطان المبيض

لا توجد حتّى الآن طرق تشخيصيّة فعّالة وفحوصات معينة للكشف عن سرطان المبيض، حيث يعتبر فحص الخزعة هو الطريقة الوحيدة التي يمكن اعتمادها للتأكد من وجود المرض، ويمكن أخذ الخزعة عند إجراء العملية الجراحية لإزالة الورم، حيث يتم أخذ خلايا الورم وفحصها تحت المجهر، وهذا يعني أنّ الفحص والعلاج يتم في وقت واحد، ونذكر فيما يلي أبرز الفحوصات الأخرى التي قد تعطي مؤشراً على وجود سرطان المبيض:

إقرأ أيضا:أورام الدماغ وأنواعها 
  • فحوصات الدم: تعطي هذه الفحوصات صورة عن مؤشرات الأورام (بالإنجليزية: Tumor markers) التي تفرزها الخلايا السرطانية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: هو عبارة عن فحص يستخدم خلاله حزم من الأشعة السينية أو أشعة إكس، وذلك لأخذ صور عن وضع الجسم من الداخل وفيما إذا كان هناك مؤشرات تدل على انتشار سرطان المبيض، إلا أن هذا الفحص لا يكشف عن جميع أنواع الأورام المرتبطة بهذا النوع من السرطان.
  • تنظير القولون: يتم إجراء هذا الفحص لمنطقة الأمعاء للتأكد من أنّ الأعراض الناتجة غير مرتبطة بمشاكل خاصّة بالقولون.

علاج سرطان المبيض

بعد تأكيد تشخيص الإصابة بسرطان المبيض، يختار الطبيب طريقة العلاج بعناية، حيث يعتمد اختيار العلاج المناسب على الموازنة ما بين الفوائد التي يجنيها المريض والآثار الجانبية المحتملة، ونذكر فيما يلي أبرز الطرق المستخدمة في علاج سرطان المبيض:

  • العلاج الموضعي: يستهدف هذا العلاج إزالة الورم المرتبط بسرطان المبيض دون التأثير في باقي أعضاء الجسم، وذلك من خلال الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الشامل: ويتضمن هذا العلاج الأدوية كونها تتمكن من الوصول إلى الخلايا السرطانية في أي جزء من الجسم، وتتنوع عادة أنواع الأدوية الخاصّة بعلاج المرض فقط تكون على شكل علاج كيميائي، أو هرموني، أو العلاج الموجّه، وقد تكون هذه العلاجات فموية أو على شكل حقن.
  • العلاج المشترك: يلجأ الأطباء عادةً إلى اللجوء للجراحة لإزالة الورم السرطاني، لكن قد تحتاج بعض النساء إلى أنواع علاجات أخرى قبل أو بعد الجراحة أو ربّما معها لذلك يطلق على هذا العلاج اسم العلاج المشترك، وهذا يعتمد بالطبع على نوع السرطان ومدى تقدم المرض.
  • الرعاية التلطيفية: هي إحدى أنواع الرعاية المتخصصّة والتي تأتي في إطار الرعاية المستمرة لمريض السرطان، حيث توفر دعم إضافي للمرأة المصابة تحت إشراف فريق مختص وبمساعدة أهل المريض والطبيب المشرف، وكما قد يلجأ إليه أيضًا أثناء تلقي العلاجات الأخرى مثل الجراحة والعلاج الكيميائي

الوقاية من سرطان المبيض

لا توجد طريقة فعالية يمكن أن تقي من الإصابة بسرطان المبيض، إلا أنه يوجد بعض الأمور التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة به، ومنها:

إقرأ أيضا:سرطان الغدة الدرقية الحليمي
  • إنجاب الأطفال.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • تناول حبوب منع الحمل الفموية لمدة خمس سنوات أو أكثر.
  • استئصال المبيضين أو استئصال الرحم وفي بعض الأحيان يتم استئصال عنق الرحم، كما يمكن أيضًا اللجوء إلى ما يسمّى ربط البوق أو ربط قناتي فالوب، حيث تبين وجود علاقة بين انخفاض خطر سرطان المبيض بعدها.
السابق
سرطان قاعدة اللسان : الأعراض والعلاج
التالي
كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟