انواع السرطان

سرطان الرئة : طرق تخفيف الألم

سرطان الرئة

سرطان الرئة هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، ويعد الألم من أعراضه الشائعة، وتتعدد الأسباب الناجم عنها هذا الألم، فقد يكون ناتجًا عن العلاجات المستخدمة للتخلُّص من الكتلة السرطانية، أو الآثار الموضعية للورم نفسه كالضغط على الأعصاب بتلك المنطقة، أو نتيجة انتشار الورم، ويجدر بالذكر أنّه يوجد العديد من الطرق والخيارات العلاجية المساعدة على تسكين الألم في مثل هذه الحالات، فما هي هذه الطرق؟

ما هي طرق تخفيف ألم سرطان الرئة؟

تعتمد طريقة علاج ألم سرطان الرئة على مدى انتشار السرطان وسببه، ويعد علاج الألم المرافق لسرطان الرئة من الأجزاء المهمة جدًا من خطة علاج السرطان، وتشمل استراتيجيات وطرق تخفيف ألم سرطان الرئة ما يلي:

الأدوية المسكِّنة للألم

تساعد مسكنات الألم على تخفيف بعض الآلام الناجمة عن سرطان الرئة، ولكن يجدر العلم أن هذه الأدوية لن تعالج السرطان نفسه، وتشمل هذه المسكنات ما يلي:

الأدوية الفموية والحقن

تتضمن هذه الآتي:

  • مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية: وتعمل هذه الأدوية في حال الألم الطفيف، ومنها: الإيبوبروفين (Ibuprofen) من أسمائه التجارية: ®Advil، أو ديكلوفيناك (Diclofenac)، ومن أسمائه التجارية: ®Voltaren، أو الباراسيتامول (Paracetamol)، ومن أسمائه التجارية: ®Panadol.
  • مسكنات الألم الأفيونية: (بالإنجليزية: Opioids) تساعد هذه على تخفيف حالات الألم الشديد، ومنها التالي:
  • الترامادول (Tramadol) من أسمائه التجارية: ®Tramal.
  • أوكسيكودون (Oxycodone) من أسمائه التجارية: ®Oxaydo®، Roxicodone.
  • الكودايين (Codeine).
  • مضادات التشنَّج: مثل: الغابابنتين (Gabapentin)، من أسمائه التجارية ®Neurontin، يساعد هذا على التخفيف من آلام الأعصاب.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants)، كما الدواء السابق تساعد هذه الأدوية على التخفيف من آلام الأعصاب، ومنها: أميتريبتيلين (Amitriptyline)، ومن أسمائه التجارية: ®Elavil.
  • الكورتيزون: فتساعد هذه الأدوية على التخفيف من الالتهاب والألم، وتُؤخَذ عبر الفم أو عن طرق الحقن.
  • أدوية بايوفسفونيت: (Biophosphonat) وهي الأدوية المستخدمة عادةً لتقوية العظام والوقاية من حدوث كسور فيها، وتُستخدَم للتخفيف من ألم العظام الناتج عن انتشار سرطان الرئة لها، ومن الأمثلة عليها: باميدرونات (Pamidronate)، وحمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid)، ومن أسمائه التجارية: ®Zometa.

الكريمات واللصقات الجلدية

نذكر من هذه الأدوية الآتي:

إقرأ أيضا:أعراض سرطان الجلد الميلانوما
  • لاصقات الجلد: توصل هذه المسكّنات عبر الجلد بشكل مباشر، ومن الممكن أن تسبب تهيجًا للجلد، ولكنها آمنة نسبيًّا، من أمثلتها ®Salonpas.
  • كريم كابسيسين: (بالإنجليزية: Capsaicin cream) يساعد هذا الكريم على تخفيف الألم عند وضعه على الجلد، وقد يساهم في تخفيف آلام الأعصاب

 

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأدوية التي تُؤخَذ عن طريق الفم أو الحقن، تتوافر أيضًا على شكل كريمات ولصقات جلدية قد يصفها الطبيب للتخفيف من الألم، ومن ذلك كريم ولصقة ديكلوفيناك (Diclofenac).

العمليات الجراحية والإجراءات الطبية

هناك بعض الإجراءات والعمليات الجراحية التي تساعد على تخفيف ألم سرطان الرئة، ومنها التالي:

  • إحصار الأعصاب: (بالإنجليزية: Nerve block) تقتضي هذه التقنية بالسيطرة على الألم عن طريق استهداف الأعصاب ومنعها من العمل، وذلك باستخدام حقن تحتوي على أدوية تعمل على ذلك.
  • العلاج الإشعاعي أو الكيميائي: من الممكن استخدام العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لتقليص الأورام، وتخفيف الألم الناجم عن سرطان الرئة، أو الناجم عن انتشار سرطان الرئة إلى مناطق أخرى في الجسم.
  • الجراحة: قد يساعد استئصال الورم أو جزء منه على تخفيف الألم، ومن الجراحات الأخرى المساعدة على تخفيف الألم هي جراحة قطع الأعصاب، أو الجراحات الهادفة لإزالة السوائل المتراكمة في الجسم.

نصائح عملية للتخفيف من الألم

من الممكن أن تساعدك الإرشادات التالية على تخفيف الألم:

إقرأ أيضا:أعراض سرطان العظام عند النساء
  • احصل على قسط كاف من الراحة: فالتعب والإجهاد قد يقلل من تحملك للألم ويزيد من شدته.
  • ارتد ملابس مريحة: من الممكن أن تتسبب الملابس غير المناسبة أو المصنوعة من مواد خشنة بالشعور بعدم الراحة والانزعاج، وهذا قد يزيد من الألم.
  • احرص على اختيار أثاث مناسب ومريح: يجب أن تتأكد أن سريرك أو الأريكة التي تجلس عليها لا يسبب ضغطًا أو شعورًا بالانزعاج وعدم الراحة، فهذا يزيد من الألم.
  • استخدم أكياس ثلج لتقليل الورم: وخاصة في حال كنت تعاني من الألم نتيجة الانتفاخ وتراكم السوائل.
  • احرص على الإقلاع عن التدخين: أثبتت العديد من الدراسات أن الاستمرار في التدخين بعد تشخيص الإصابة بسرطان الرئة من شأنه زيادة شدة الألم ومضاعفات سرطان الرئة مقارنة بأولئك المقلعين عن التدخين، مثل الدراسة التي نُشرت في مجلة The Journal of Pain عام 2009 ميلادي.
  • استحم بماء ساخن.
  • مارس الرياضة بانتظام: بما فيها تمارين التنفس، أو التمدّد.
  • حاول قضاء أوقاتك في القيام بأشياء ممتعة وغير مجهدة: إذ تساعدك هذه الأمور على تشتيت الانتباه عن الألم.

العلاجات البديلة

من الممكن لبعض الطرق أن تساعد على السيطرة على الألم، مثل التالي:

إقرأ أيضا:أسباب سرطان القولون
  • العلاج بالاسترخاء، وهذا يمكن إجرائه بالمنزل بعد أخذ التعليمات من الشخص المختص.
  • الارتجاع البيولوجي: (بالإنجليزية: Biofeedback)، وهو أحد الطرق المتبعة للتحكم في بعض وظائف الجسم، والتخفيف من الألم، وتنطوي هذه التقنية على إيصال الشخص بلصقات استشعار كهربائية تساعده على تلقي معلومات عن جسمه، فتمكنه هذه المعلومات من إجراء تغيرات طفيفة في جسمه، مثل إرخاء عضلات معينة، وبالتالي تخفيف الألم.
  • التنويم المغناطيسي.
  • تحفيز الأعصاب.
  • الوخز بالإبر.
  • العلاج الطبيعي.
  • التصوّر الموجَّه (بالإنجليزية: Guided imagery)، وهو من التقنيات المتبعة للاسترخاء، وتقليل التوتر في الجسم في غضون دقائق، وتتضمن مساعدة الشخص على تخيل مشاهد مريحة، أو أحداث سعيدة بعمق، وبكافة تفاصيلها، الأمر الذي يساعد على الاسترخاء والتخفيف من الألم.

هل للحرارة دور في تخفيف آلام السرطان؟

نعم، من الممكن للعلاجات بالبرودة أو الحرارة أن تساهم في تخفيف الآلام المرتبطة بالسرطان، ولكن هذا يقتصر على الآلام الخفيفة إلى متوسطة، ولذلك يمكن استخدام كمادات دافئة، أو زجاجة تحتوي على الماء الساخن، أو الكمادات الباردة لمدة 10 دقائق على المنطقة المُسبِّبة للألم، ويجدر الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اعتماد هذه الطريقة في حال كان المريض يتلقّى علاجًا كيميائيًّا أو إشعاعيًّا.

هل يشعر الشخص بأية أعراض عند الإصابة بسرطان الرئة؟

في الحقيقة قد لا يشعر المريض المُصاب بسرطان الرئة بأعراض معينة أو محددة في مراحله المبكرة، فغالبًا يتسبب ذلك بالسعال، والصفير، والشعور بألم في الصدر، وهذه من الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض والعدوى، وقد لا يأخذها المُصاب على محمل الجد فيتأخر بمراجعة الطبيب واستشارته، لكن يمكن تفصيل هذه الأعراض ووصفها ليقوم المُصاب بمراجعة الطبيب فورًا في حال حدوثها:

  • سعال مستمر لا يزول، أو يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • سعال مصحوب بالدم أو بلغم بلون الصدأ.
  • ألم في الصدر يزداد سوءًا عند تنفس المريض بعمق، أو عند السعال، أو الضحك.

هل سرطان الرئة قابل للشفاء؟

كغيره من السرطانات من الممكن أن يكون قابلًا للشفاء والعلاج خاصةً في مراحله المبكرة، وقد تصل نسب الشفاء إلى 80-90% في حال الاكتشاف المبكر لبعض أنواع سرطان الرئة، وذلك تبعًا لما أشارت إليه الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)،[١٧] ولكن مع تقدم المرض وفي المراحل الأخيرة منه قد يكون من الصعب التخلُّص من السرطان بشكل نهائي، وتقتصر العلاجات حينها على تسكين الآلام، والتخفيف من الأعراض

السابق
تشخيص سرطان الدم النخاعي الحاد
التالي
كيفية تشخيص سرطان العظام