المحتويات
ما هو داء ترسب الأصبغة الدموية؟
يُعرَف داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis) بأنّه اضطراب يتراكم فيه الحديد الزائد في الجسم إلى أن يصِل هذا التراكم إلى مستويات ضارة، وبدون علاج، يمكن أن يسبب داء ترسب الأصبغة الدموية فرطًا في الحديد، أي يتراكَم الحديد في الجسم، ويُتلف العديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الكبد، والقلب، والبنكرياس، والغدد الصماء، والمفاصل.
أعراض داء ترسب الأصبغة الدموية
لا تظهر أي أعراض على ما يصل إلى نصف الأشخاص المصابين بداء ترسب الأصبغة الدموية، وعند الرجال، تميل الأعراض إلى الظهور بين سن 30 – 50، أمّا عند النّساء غالبًا لا تظهر الأعراض إلّا بعد بلوغهن سن الـ 50، أو بعد تجاوز سن اليأس، وقد يكون السبب في ذلك هو خسارة الحديد عند بدء الدورة الشهرية والولادة.
تشمل أعراض داء ترسب الأصبغة الدموية ما يلي:
- ألم في المفاصل، وخاصة مفاصل الأصابع.
- الشعور بالتعب.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ميلان لون الجلد للبرونزي أو الرمادي.
- ألم في البطن.
- فقدان الدافع الجنسي.
- تساقط شعر الجسم.
- ارتعاش القلب.
- الذّاكرة الضعيفة.
في بعض الأحيان لا تظهر على الأشخاص أي أعراض لداء ترسب الأصبغة الدموية إلا بعد ظهور مشكلات أخرى، مثل:
إقرأ أيضا:متى يختفي الصفار عند المواليد؟- مشاكل الكبد (تليف الكبد).
- السكري.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- التهاب المفاصل.
- ضعف الانتصاب.
أسباب الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية
هناك نوعان من داء ترسب الأصبغة الدموية، ولكل منهما أسباب مختلفة.
التغيير الجيني الموروث هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية الأولي أو داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي، إذ تأتي مشاكل الحمض النووي من كلا الوالدين، وتتسبب في امتصاص الجسم للكثير من الحديد.[٣]
أما السّبب وراء داء ترسب الأصبغة الدموية الثانوي يُعزى للعلاجات الطبية أو الحالات الطبية الأخرى التي تزيد من حُمولة الحديد في الجسم، مثل:
- علاجات فقر الدم.
- نقل الدم.
- تلقي حبوب أو حقن الحديد.
- غسيل الكلى على مدى فترة طويلة من الزمن.
- أمراض الكبد (التهاب الكبد الوبائي سي أو مرض الكبد الدهني)
تشخيص داء ترسب الأصبغة الدموية
يمكن عادة تشخيص داء ترسب الأصبغة الدموية عن طريق تحاليل الدّم، ويعتمِد الطّبيب إجراء هذه التحاليل في حال كان الشخص يُعاني من أعراض مستمرة لداء ترسب الأصبغة الدموية، أو في حال كان أحد والديه أو أشقائه يُعاني من داء ترسب الأصبغة الدموية.
إقرأ أيضا:علاج حساسية الدممن الفحوصات التي تُجرى لتشخيص داء ترسب الأصبغة الدموية:
فحص مستوى الحديد في الدم.
فحص مستوى تشبع الترانسفيرين.
فحص مخزون الحديد في الدّم (مستوى الفيريتين في الدم).
التحاليل الجينية.
إذا أظهرت تحاليل الدم وُجود إصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، فقد يحتاج المُصاب إلى إجراء بعض الاختبارات الإضافية للتحقق مما إذا كانت الحالة قد تسببت في أي تلف في الأعضاء، لا سيما تلف الكبد، وقد تشمل هذه الاختبارات:
- فحص الدم للتحقق من المواد التي تشير إلى وجود مشكلة في الكبد.
- خزعة الكبد.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود الحديد في الكبد والبحث عن علامات تلف الكبد.
علاج داء ترسب الأصبغة الدموية
يُعالَج داء ترسب الأصبغة الدّموية كما يأتي:
العلاج الطبي
إزالة الدم من الجسم بشكل منتظم (هذه العملية مشابهة للتبرع بالدم)، والهدف من هذا الإجراء خفض مستويات الحديد، ويتم هذا العلاج بطريقتين:
- جدول العلاج الأولي: يُؤخذ نصف لتر (حوالي 470 مليلترًا) من الدم مرة أو مرتين في الأسبوع.
- جدول العلاج الوقائي: يسحب الدّم بمُعدّل أقل من العلاج الأولي (عادةً كل شهرين إلى 3 أشهر).
أو يُمكن إزالة الحديد من الدّم للأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية إزالة الدم، مثل أولئك الذين يُعانون من فقر الدم أو مضاعفات القلب، ويمكن شرح آلية هذا العلاج كما يأتي:
إقرأ أيضا:اعراض فقر الدم الخبيث عند النساء- حقن الدواء في جسم المُصاب، أو تناوله على شكل أقراص.
- يربط الدواء الحديد الزائد في الدم، مما يسمح للجسم بطرد الحديد من خلال البول أو البراز.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
- تجنب مكملات الحديد والفيتامينات التي تحتوي على الحديد.
- تجنب مكملات فيتامين ج التي تزيد من امتصاص الحديد.
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب تناول الأسماك النيئة والمحار.
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية في الدم، تعاطي الكحول، ووجود تاريخ مرضي عائلي لكُل من (التهاب المفاصل، السكري، النوبات القلبية، الضعف الجنسي لدى الرجال، مرض الكبد).