تليف الرئة عند كبار السن

تليف الرئة هي حالة مزمنة تتضرر وتتلف فيها أنسجة الرئة لتصبح قاسية وسميكة وقد تتشكل الندب فيها مما يقلل قدرتها على أداء وظيفتها بصورة طبيعية، وحقيقة تزداد فرصة إصابة كبار السن والأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50-70 عامًا بتليف الرئة،ما هي أعراض تليف الرئة عند كبار السن وكيف تُعالج؟

ما هي أعراض تليف الرئة عند كبار السن؟

تختلف أعراض تليف الرئة من شخص لآخر ومن حالة لآخر، فقد يتطور المرض بسرعة لدى البعض ويُسبب أعراضًا شديدة، وفي حالات أخرى يتطور ببطئ ويُسبب أعراضًا متوسطة الشدة.

ونوضح فيما يأتي أعراض تليف الرئة عند كبار السن كالآتي:

ضيق التنفس

وهو من الأعراض الأولى التي تظهر على المصابين بتليف الرئة، حيث يُلاحظ كبير السن أنّه نَفسهَ ينقطع بسهولة عندما يبذل مجهود كتسلق هضبة أو صعود السلالم، ومع تطور الحالة فقد يُلاحظ ضيق التنفس عند ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة كالاستحمام، أو ارتداء الملابس، أو التحدث على الهاتف، أو حتى تناول الطعام، ومع زيادة حدّة المرض وتقدمهِ فسيعاني المصاب من ضيق في التنفس حتى عند الراحة.

أعراض أخرى

من الأعراض الأخرى التي تظهر على كبير السن كلًا ممّا يأتي:

• يسعل بشكل جاف ومتقطع.
• يتنفس بسرعة وبشكل غير طبيعي.
• يخسر الوزن بصورة غير مبررة وبشكل تدريجي.
• يتعب بسهولة.
• يعاني من ألم في المفاصل والعضلات.
• تتعجر أصابعه أي تتوسع ويزداد حجم أظافر اليدين والقدمين.
• يفقد الشهية.
• يتغير لون الجلد حول الفم أو العينين للأزرق عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو للأبيض أو الرمادي لأصحاب البشرة الداكنة.

كيف يُعالج تليف الرئة عند كبار السن؟

لا يوجد علاج نهائي لحالة تليف الرئة، وأغلب العلاجات المتوفرة حاليًا تهدف إلى السيطرة على الأعراض أو إبطاء تطور المرض قدر الإمكان أو تحسين جودة حياة المصاب، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على شدة الحالة، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات:

العلاج الدوائي

من العلاجات الدوائية التي قد يصفها الطبيب ما يأتي:

• المضادات الحيوية.
• أدوية لإبطاء تطور المرض كدواء بيرفنيدون (Pirfenidone) ودواء نينتدانيب (Nintedanib).
• أدوية للسيطرة على حموضة المعدة كمضادات الحموضة (إذ يُعاني معظم المصابون بتليف الرئة من الارتجاع المعدي المريئي).
• الكورتيكوستيرويدات لمنع تضرر الرئة وتكوّن الندب وتقليل الالتهاب قدر الإمكان.

العلاج بالأكسجين

على الرغم من أنّ العلاج بالأكسجين لا يوقف تضرر الرئة عند المصابين بالتليف الرئوي إلّا أنّه يُفيد في الآتي:

• يُحسن قدرة المصاب على التنفس وممارسة الرياضية بشكل أسهل.
• يمنع أو يقلل من فرصة الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
• يقلل ضغط الدم في الجهة اليمنى من القلب.
• يُعزز قدرة المصاب على النوم.
• يحسن جودة حياة المصاب بشكل عام.

إعادة تأهيل الرئة

وهو برنامج يساعد كبير السن على السيطرة على أعراضه وتحسين قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، ويُركز هذا البرنامج على الآتي:

• ممارسة تمارين رياضية معينة لتحسين قدرتك على التحمل.
• تعلم تقنيات واستراتيجات للتنفس لتحسين كفاءة الرئة لديك.
• تقديم الدعم والمشورة النفسية.
• تقديم الاستشارات الغذائية المناسبة لوضعك.

زراعة الرئة

قد يكون خيار زراعة الرئة أحد الخيارات المناسبة لك إذا لم تُجدِ الخيارات العلاجية السابقة نفعًا، فقد تُساعد زراعة رئة جديدة على تحسين جودة حياتك وإطالة عمرك، ولكنها كغيرها من العمليات الكبرى تنطوى على مجموعة من المخاطر كرفض جسمك للعضو المزروع.