يمثل تلوث الدم (Bacteremia) وجود بكتيريا حية في دم الشخص، ومن الجدير ذكره أن هذه الحالة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تُعرض حياة الشخص للخطر، وهذا ما يستلزم علاجها، ولكن كيف يتم تشخيص تلوث الدم؟
المحتويات
تشخيص تلوث الدم
بشكل عام يعتمد التشخيص على إجراء زراعة الدم إلى جانب فحوصات أخرى، ويلجأ الأطباء لتشخيص تلوث الدم في حال ظهور دلالات أو ارتفاع خطر الإصابة بهذه الحالة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
زراعة الدم
ويعتبر الاختبار الرئيسي في تشخيص تلوث الدم، إذ يقوم الطبيب بأخذ عينة من دم وريد الذراع وإخضاعها للزراعة في سبيل الكشف عن وجود البكتيريا، وفي حال تأكيد ذلك يتم الكشف عن نوع البكتيريا المسببة لتلوث الدم، والمضاد الحيوي المناسب لعلاجها.
تحليل عينات من أجزاء أخرى من الجسم
قد يتم تحليل عينات من أجزاء أخرى من الجسم في سبيل الكشف عن مصدر العدوى في الحالات التي يكون فيها مصدر العدوى من مكان بعيد عن الدم (تلوث الدم الثانوي)، وقد تتضمن العينات المأخوذة ما يلي:
- أخذ عينة من مكان الجرح وإخضاعها للزراعة.
- تحليل البول وزراعته.
- زراعة البراز.
- تحليل السائل الدماغي النخاعي (CSF).
- زراعة السائل الجنبي، أي السائل الموجود في الفراغ بين طبقتين من الغشاء الرقيق المُغطي للرئتين.
- أخذ عينة من نخاع العظم وزراعتها.
- زراعة البلغم في حال الاشتباه بعدوى في الجهاز التنفسي أو الأشخاص الذين يستخدمون أنبوب التنفس.
- أخذ عينة من موضع وجود القسطرة أو الأجهزة الأخرى التي يتم إدخالها داخل الجسم.
الفحوصات المخبرية الأخرى
والتي قد تتضمن الكشف عن مستويات مواد معينة قد ترتبط بتلوث الدم أو وجود التهاب في الجسم، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:اعراض هبوط الدورة الدموية- ارتفاع مستويات البروكالسيتونين.
- ارتفاع عدد الخلايا البيضاء مع زيادة عدد خلايا العدلات (Neutrophil) والتي تعد أحد أنواعها.
- ارتفاع معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
- ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي سي.
الفحوصات التصويرية
يمكن إجراء الفحوصات التصويرية لتحديد المواقع المحتملة لوجود العدوى في الجسم، ونذكر من أبرز هذه الفحوصات التصويرية ما يأتي:
- السونار.
- الصورة الطبقية.
- التصوير بالأشعة السينية، كتصوير الصدر للاستدلال على وجود عدوى تنفسية أو التهاب رئوي.
قد تقتصر أعراض تلوث الدم على إصابة الشخص بحمى خفيفة فقط، ولكن في حالات معينة قد تظهر أعراض أخرى، مثل: استمرار الشعور بالحمى، وتسارع النفس، والقشعريرة، وانخفاض ضغط الدم، وتغير الحواس، وأعراض الجهاز الهضمي؛ كألم البطن، أو الغثيان، أو القيء، أو إسهال.
ماذا يحدث بعد تشخيص تلوث الدم؟
يقوم الأطباء بوصف مضادات حيوية معينة في حال الاشتباه بإصابة المريض بتلوث الدم حتى قبل ظهور نتيجة فحص الدم لتحسين السيطرة على حالة المريض ومنع حدوث أي مضاعفات محتملة، وبعد الحصول على نتائج الزرعات والاختبارات التي تم إجراؤها قد يتم تغيير أنواع المضادات الحيوية تبعاً لنوع البكتيريا المسببة للعدوى ومدى وجود مقاومة تجاه أنواع المضادات الحيوية، ومن الجدير ذكره أن الأطباء قد يقومون بإزالة أي أجهزة أو قسطرة داخلية يُعتقد أنها مصدر العدوى البكتيرية.[
إقرأ أيضا:كيفية تقليل الكالسيوم في الدم