الورَم المُنتشِر أو المُنتقِل من مكان لآخر هو نفس نوع السرطان الأولي الذي انتقل منه، على سبيل المثال في حال انتشار سرطان الغدة الدرقية إلى الرئتين فإن خلايا الورم السرطاني في الرئة تكون في الواقع خلايا سرطان الغدة الدرقية، ويُسمى المرض بسرطان الغدة الدرقية النقيلي وليس سرطان الرئة.
المحتويات
- 1 سرطان الغدة الدرقية وكيفيّة انتشاره
- 2 أنواع سرطان الغدة الدرقية
- 3 الأماكن التي يمكن أن ينتشر إليها سرطان الغدة الدرقية
- 4 إلى أين ينتقل سرطان الغدة الدرقية أولًا؟
- 5 ما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية؟
- 6 متى تظهر أعراض انتشار سرطان الغدة الدرقية؟
- 7 ما الذي يجب فعله في حال ظهور أعراض سرطان الغدة الدرقية؟
- 8 تشخيص انتشار سرطان الغدة الدرقية
- 9 هل انتشار سرطان الغدة الدرقية قابل للعلاج؟
- 10 علاج انتشار سرطان الغدة الدرقية
سرطان الغدة الدرقية وكيفيّة انتشاره
يُعرف سرطان الغدة الدرقية (Thyroid Cancer) بأنّه نمو غير طبيعي لخلايا الغدة الدرقية بشكل لا يُمكن للجسم السيطرة عليه، وفي بعض الحالات تنفصل الخلايا السرطانية من المكان الذي بدأت بالنمو الأولي فيه، لتنتقل عبر الدّم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويُطلق على هذا النوع من الأورام السرطان النقيلي أو المُنتشِر (Metastatic Cancer).
أنواع سرطان الغدة الدرقية
لسرطان الغدة الدرقية أنواعًا عديدةً ومختلفةً، والتي تُصنّف اعتمادًا على درجة تشابهها مع الخلايا الطبيعية للغدة الدرقية بعد فحصها تحت المجهر، ونوع الخلايا التي تتطور وتنشأ منها، وفيما يأتي توضيحًا لأنواع سرطان الغدة الدرقية:
سرطان الغدة الدرقية الحليمي
يُعد سرطان الغدة الدرقية الحليمي (Papillary Thyroid Cancer) من أكثر أنواع سرطان الغدة الدرقية شيوعًا؛ إذ يُشكل ما يُقارب 80% من الحالات، وفي بعض الأحيان قد ينتشر هذا النوع من الأورام إلى العقد الليمفاوية القريبة من الغدة الدرقية والموجودة في الرقبة، ولكن يُمكن علاجه بنجاح في معظم الحالات.
إقرأ أيضا:سرطان البنكرياس : أهم المعلوماتسرطان الغدة الدرقية الجُريبي
يُعد سرطان الغدة الدرقية الجُريبي (Follicular Thyroid Cancer) ثاني أكثر أنواع سرطان الغدة الدرقية شيوعًا؛ إذ إنه من بين كل 10 حالات تُشخّص بسرطان الغدة الدرقية تكون حالة واحدة منها من نوع السرطان الجُريبي، ويُصيب هذا النوع عادةً الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي لا تحتوي على كميات كافية من اليود، كما أنه لا ينتشر عادةً إلى الغدد الليمفاوية القريبة، ولكن لديه احتمالية أعلى لانتقاله إلى أعضاء أخرى في الجسم كالرئتين أو العظام مقارنةً بنوع السرطان الحليمي.
سرطان خلايا هيرثل
يُسمى سرطان خلايا هيرثل (Hürthle Cell Carcinoma) أيضًا بسرطان الخلايا الحَمِضَة (Oxyphil Cell Carcinoma)، ويُعد نوعًا فرعيًا للسرطان الجُريبي، ويُشكل ما يُقارب 3% من جميع أنواع سرطانات الغدة الدرقية، ويُمكن لهذا النوع من الأورام أن ينتقل إلى الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة؛ إذ إنه ومن خلال التشخيص المبدئي لسرطان خلايا هيرثل، سيكون ما لا يقل عن 20% من الحالات قد انتشرت إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة.
سرطان الغدة الدرقية النُّخاعي
ينشأ سرطان الغدة الدرقية النُّخاعي (Medullary Thyroid Carcinoma) في خلايا سي (C-Cells) الموجودة في الغدة الدرقية، ويتميز هذا النوع من الأورام بأنه أكثر عدوانية من السرطاني الحليمي والجُريبي، كما أن خلاياه أقل تمايزًا، بالإضافة إلى انتشاره إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء الأخرى بمعدل أعلى من السرطاني الحليمي والجُريبي، ويُشكل هذا النوع ما يُقارب 4% من جميع أنواع سرطانات الغدة الدرقية.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الجلد الميلانوماسرطان الغدة الدرقية الكشمي
يُعد سرطان الغدة الدرقية الكشمي (Anaplastic Carcinoma) من أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية التي تكون فيه الخلايا أقل تمايزًا؛ أي أنها الأقل شبهًا بالخلايا الطبيعية في الغدة الدرقية، لذا يُصنّف على أنّه أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية عدوانيةً وشراسةً، كما ينتشر بسرعةٍ كبيرةٍ إلى الرقبة وأجزاء الجسم الأخرى، ويُشكل ما يُقارب 2% من حالات سرطانات الغدة الدرقية.
الأماكن التي يمكن أن ينتشر إليها سرطان الغدة الدرقية
تُقسّم أماكن انتشار سرطان الغدة الدرقية اعتمادًا على قُرب الأعضاء والأنسجة أو بُعدها عن موضع السرطان الأولي إلى ما يأتي:
أماكن قريبة من الغُدة الدرقيّة
إذ ينتشِر السّرطان إلى أنسجة وأعضاء قريبة من الغدة الدرقية، ويُذكر منها:
- العضلات، أو الأوعية الدموية، أو الأعصاب الموجودة في الرقبة.
- الحنجرة.
- القصبة الهوائية.
- المريء.
- البلعوم السفلي.
- الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- الغدد الليمفاوية بين الرئتين، والتي تُسمى بالعقد الليمفاوية المنصفية (Mediastinal Lymph Nodes).
أماكن بعيدة عن الغُدة الدّرقيّة
إذ تنتشر الخلايا السرطانية لأجزاء بعيدة عن الغدة الدرقية، ويُذكر منها:
- الرئتين.
- العظام.
- الدماغ.
- الكبد.
إلى أين ينتقل سرطان الغدة الدرقية أولًا؟
في معظم الحالات يكون سرطان الغدة الدرقية في مكانه عند التشخيص، ولكن ما يُقارب 30% من الحالات تُشخّص بأنها سرطان نقيلي، والذي ينتقل معظمه إلى الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، وما يُقارب 1% – 4% من الحالات ينتشر خارج الرقبة إلى أعضاء الجسم الأخرى كالعظام أو الرئتين، وعلى الرغم من احتمالية انتشار سرطان الغدة الدرقية أثناء التشخيص، إلا أنه في معظم الحالات يكون التنبؤ أو التكهّن بالمرض جيدًا.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولىما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية؟
في الواقع لا يُسبب سرطان الغدة الدرقية أي علامات أو أعراض في مراحله المُبكرة، ولكن مع نمو الورم السرطاني فإنه يُسبب مجموعة من الأعراض، يُذكر منها:
- الشعور بكتلة من خلال جلد الرقبة.
- تغيّرات في الصوت، وزيادة بحة الصوت.
- صعوبة في البلع.
- ألم في الرقبة أو الحلق.
- انتفاخ في الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
أما في حالات انتشار سرطان الغدة الدرقية إلى أماكن بعيدة في الجسم، فقد يُسبب ظهورًا لبعض الأعراض الإضافية، ويُذكر منها ما يأتي:
- التعب العام.
- القيء والغثيان.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
متى تظهر أعراض انتشار سرطان الغدة الدرقية؟
عادةً ما تظهر أعراض سرطان الغدة الدرقية في مرحلة مُبكرة؛ أي قبل انتقاله إلى أجزاء الجسم الأخرى، ويُطلق على سرطان الغدة الدرقية النقيلي المنتشر في الجسم بسرطان الغدة الدرقية المرحلة الرابعة (Stage 4 Thyroid Cancer)، وتُعد هذه المرحلة الأكثر تقدمًا من سرطان الغدة الدرقية.
ما الذي يجب فعله في حال ظهور أعراض سرطان الغدة الدرقية؟
في حال ظهور أيًا من الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، سيكون من الأفضل مراجعة الطبيب في أسرع وقت للحصول على تشخيص دقيق، وخطة علاجية مناسبة، إذ كغيره من أنواع السرطانات، يكون علاج سرطان الغدة الدرقية أكثر سهولةً في حال اكتشافه في مراحله المُبكرة، كما أن نتائج العلاج تكون إيجابية، وتُصبح نوعية حياة المصاب أفضل.
تشخيص انتشار سرطان الغدة الدرقية
يلجأ الطبيب لإجراءٍ واحدٍ أو أكثر من الاختبارات التصويرية لتحديد ما إذا كان سرطان الغدة الدرقية قد انتشر لأعضاء أخرى في الجسم أم لا، ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:
- التصوير الطّبقي (CT Scan).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التصوير النووي (Nuclear Imaging)، والذي يُستخدم لإجرائه اليود المشع.
هل انتشار سرطان الغدة الدرقية قابل للعلاج؟
نعم، إذ يُعد سرطان الغدة الدرقية من السرطانات القابلة للعلاج بنسبةٍ كبيرةٍ حتى لو كان في مراحل متطورة ومتقدمة؛ وذلك لوجود العديد من العلاجات الفعّالة التي تساعد على القضاء على المرض، وتمنح الجسم الشفاء والتعافي التام منه، كما أن اللجوء إلى العمليات الجراحية يُساعد أيضًا على التعافي التام في بعض الحالات.
علاج انتشار سرطان الغدة الدرقية
يُمكن علاج انتشار سرطان الغدد الدرقية في الجسم من خلال ما يأتي:
العمليات الجراحية
يلجأ الأطباء إلى العمليات الجراحية في الحالات التي يكون فيها سرطان الغدة الدرقية عالي الخطورة، بمعنى أنه قد انتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى، وسبب العديد من الأعراض، وتُعد عملية استئصال الغدة الدرقية (Thyroidectomy) أول عملية جراحية تُجرى للمصاب في حال وجود أي علامات تُشير إلى انتشار سرطان الغدة الدرقية، أو في حال كان المصاب يُريد تجنّب إجراء المزيد من العمليات الجراحية لاحقًا.
العلاج الإشعاعي
يُستخدم العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy) غالبًا بعد إجراء العمليات الجراحية؛ وذلك من أجل قتل وتدمير أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم، وعلاج السرطان الذي انتشر إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج الموجه
تُفيد أدوية العلاج الموجه (Targeted Therapy) في حالة انتشار سرطان الغدة الدرقية إلى أماكن أخرى في الجسم، أو عدم الاستفادة من العلاج باليود المشع أو العلاجات الأخرى.
العلاج الكيميائي
في معظم حالات انتشار سرطان الغدة الدرقية، لا يُستخدم العلاج الكيميائي (Chemotherapy) كخيار علاجي للمرض، ولكن يُمكن استخدامه في بعض الحالات للأسباب الآتية:
- التخفيف أو السيطرة على أعراض انتشار سرطان الغدة الدرقية، ويُعرف بالعلاج الكيميائي التلطيفي (Palliative Chemotherapy).
- علاج سرطان الغدة الدرقية الكشمي.