الغدد وهرمونات الجسم

الهرمون المانع لإدرار البول: ما المقصود به؟

الهرمون المانع لإدرار البول

تنتج منطقة تحت المهاد هرمونًا يُعرف باسم بأرجنين فاسوبريسن (Arginine Vasopressin) أو الهرمون المانع لإدرار البول (Anti-diuretic hormone – ADH)، والذي يُخزَّن في الغدة النخامية الخلفية الموجودة في قاعدة الدماغ، ولكن هل تعرف ما هذا الهرمون؟ وما هي وظائفه في الجسم؟ تابع معنا هذا المقال لتتعرف على أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة بذلك:

الهرمون المانع لإدرار البول: ما المقصود به؟

الهرمون المانع لإدرار البول هو مادة كيميائية يتم إنتاجها في الدماغ بهدف تنظيم كمية الماء في الجسم، وذلك عن طريق التحكم بكمية الماء التي يتم إعادة امتصاصها في الكلى أثناء فلترة الدم من الفضلات، وبالتالي تنظيم كمية البول التي ينتجها الجسم، وهذا يعني أنّ ارتفاع مستواه سيُحفز الجسم على إنتاج كمية أقل من البول، في حين أنّ انخفاض مستوياته سيُؤدي إلى إنتاج كمية أكبر من البول.

وظائف الهرمون المضاد لإدرار البول

تكمن الوظيفة الأساسية لهذا الهرمون في تنظيم توازن كمية الماء في الجسم كما وضحنا سابقًا، ويتم ذلك من خلال الآتي:

  • يُحافظ على حجم السوائل في الجسم: حيث يُحفز الكلى على إنتاج كمياتٍ أقل من البول، وامتصاص كمياتٍ أكبر من الماء.
  • يتحكم بحجم الدم وتركيزه: فكما وضحنا سابقًا يُساعد هذا الهرمون على إعادة امتصاص الماء، وبالتالي يُخفف تركيز المواد الذائبة في الدم ويزيد حجمه.
  • يُنظّم ضغط الدم: يُؤثر الهرمون المانع لإدرار البول على الأوعية الدموية، حيث يُسبب انقباض الشرايين عند إفرازه بتركيزٍ عالٍ، وبالتالي فإنه يلعب دورًا في تنظيم الضغط في الجسم، خاصةً أنّه يُؤثر على الكلى أيضًا كما ذكرنا.
  • يمنع إدرار البول أثناء النوم: يُفرز الجسم كمية أكبر من هذا الهرمون ليلًا، فهذا سيُساعد على منع التبول أثناء النوم، أمّا في حال انخفاض مستوياته، فإنّ الجسم سيقوم بإنتاج كميات كبيرة من البول أثناء النوم.

كما يقوم الهرمون المضاد لإدرار البول بوظائف أخرى في الجسم، حيث يلعب دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية، والحفاظ على وظائف الخلايا في الجسم.

إقرأ أيضا:ما هو هرمون البرولاكتين؟

عوامل تُساهم في إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول

تُفرز الغدة النخامية هذا الهرمون بشكلٍ طبيعي استجابةً لبعض العوامل، مثل:

  • انخفاض حجم الدم أو ضغطه: يحدث ذلك نتيجةً لأسباب معينة، مثل: الجفاف، أو النزيف، ويتم اكتشاف هذا الانخفاض عن طريق مستقبلات خاصة موجودة في القلب والأوعية الدموية الكبيرة، والتي تُحفز الغدة النخامية على إفراز الهرمون المانع لإدرار البول.
  • ارتفاع تركيز الأملاح في الدم: قد يحدث ذلك عند عدم شرب كمية كافية من الماء، ويتم اكتشاف هذا الارتفاع عن طريق مستقبلاتٍ خاصة موجودة في تحت المهاد، والتي تُرسل إشارات تُحفز إفراز هذا الهرمون.
  • تناول الكحول: حيث يمنع إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، مما يزيد من إنتاج البول، وهذا قد يُسبب الجفاف.
  • عوامل أخرى: قد يتم إفراز هذا الهرمون في حالات أخرى، مثل: الشعور بالعطش، والغثيان، والتقيؤ، والألم.

النسب الطبيعية من هذا الهرمون

يُمكن الكشف عن مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول عن طريق إجراء فحصٍ مخبري يقيس مستوى هذا الهرمون في الدم، حيث سيقوم أخصائي المختبر بسحب عينة بسيطة من الدم من وريد الذراع، وتتراوح النسب الطبيعية لهذا الهرمون بين 1 – 5 بيكوغرام/ ملليلتر، ولكن قد تختلف هذه النسب قليلًا من مختبر لآخر.

إقرأ أيضا:أعراض زيادة هرمون التستوستيرون عند الرجال

اضطراب مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول

يُمكن أن يُفرز الجسم كمية كبيرة أو قليلة جدًا من هذا الهرمون، وهذا من شأنه أن يُؤثر سلبًا على وظائف هذه الهرمون في الجسم، ويحدث اضطراب مستويات الهرمون المانع لإدرار البول نتيجةً لأسباب عديدة، وفيما يأتي سنبينها لك:

أسباب ارتفاع هذا الهرمون

إنّ ارتفاع مستوى الهرمون المضاد لإدرار البول بشكلٍ كبير عن القيم الطبيعية يُؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المانع لإدرار البول (Syndrome of inappropriate antidiuretic hormone -SIADH)، والتي تُسبب ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: الصداع، والتقيؤ، وعادةً ما ترتبط هذه المتلازمة بالعديد من الأسباب، بما في ذلك:

  • إصابات الدماغ.
  • أورام الدماغ.
  • اختلال سوائل الجسم بعد إجراء عملية جراحية.
  • التهاب الدماغ أو الأنسجة المحيطة فيه.
  • السكتة الدماغية.
  • التهابات الرئة.
  • سرطان الخلايا الصغيرة الرئوي.
  • بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب.

أسباب انخفاض هذا الهرمون

قد يرتبط انخفاض مستوى الهرمون المانع لإدرار البول بالحالات الآتية:

إقرأ أيضا:أعراض زيادة البروستاجلاندين
  • ارتفاع نسبة السوائل في الأوعية الدموية.
  • الإصابة بالعطش المفرط.
  • تلف في تحت المهاد أو الغدة النخامية.
  • مرض السكري الكاذب المركزي، والذي يحدث عندما تطرح الكلى كمية كبيرة من السوائل في البول.
السابق
زيادة هرمون الدوبامين
التالي
ما الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية؟