احتباس البول عند الرضع

يمكن أن يكون شعور الطفل بالحاجة الملحة للتبول وعدم القدرة على التبول علامةً على معاناته من احتباس البول، كما أن هذه الحالة لدى الأطفال الرضع قد تكون مزمنة أو حادة استنادًا إلى مدتها وسبب الإصابة بها.إليكم طرق تشخيص وعلاج حالة احتباس البول عند الرضع تحديدًا:

ما هي حالة احتباس البول عند الرضع؟

هي الحالة التي يعاني منها الطفل في حال عدم قدرته على إفراغ المثانة طواعيةً بشكل كامل، ومن الممكن حدوث ذلك بشكل مفاجئ، وتعرف عندها بحالة احتباس البول الحاد، أو قد تتطور على مدى فترة طويلة لتُعرف باحتباس البول المزمن.

الجدير بمعرفتكم به أن حالة احتباس البول الحاد عند الرضع أو الأطفال حديثي الولادة غير شائعة في أغلب الحالات، ولكن في حال حدوث هذا النوع من الحالات الصحية، فمن الممكن أن يكون السبب وراء الإصابة باحتباس البول عند الرضع أحد الآتي:

• خلل وظيفي حويصلي.
• عدوى المسالك البولية.
• رتج المثانة (Bladder diverticulum).
• الصمام الإحليلي الخلفي (Posterior urethral valve).
• الإمساك.
• التدريب على استخدام المرحاض.
• جراحة الجهاز البولي.
• التخدير ومضادات الهيستامين.
• ضعف في عضلات المثانة أو قاع الحوض نتيجة وجود مشاكل في العضلات أو الأعصاب.

ما طرق تشخيص احتباس البول لدى الرضع؟

يتم تشخيص احتباس البول عند الرضع باتباع كل من الطرق التشخيصية الآتية:

• سؤال المصاب عن وقت بدء المشكلة وعدد مرات حدوثها.
• استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتصوير المثانة والكلى.
• تقييم وظيفة المثانة (Uroflow) من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات التي يتم استخدامها من أجل فحص الجهاز البولي للطفل.
• تصوير المثانة والإحليل، لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من عدوى المسالك، أو لرؤية أيّ تشوهات في الجهاز البولي.
• تنظير المثانة للنظر داخل وحول مثانة الطفل، وذلك عبر أنبوب يحتوي على كاميرا صغيرة وضوء.

ما الطرق العلاجية المتبعة لاحتباس البول للرضع؟

تتعدد الطرق العلاجية التي يمكنكم اتباعها من أجل علاج حالة احتباس البول عند الرضع، وذلك استنادًا إلى السبب الذي أدى إلى حدوثها، ويمكننا تلخيص أبرز الطرق العلاجية هذه في كل من الآتي:

1. علاج احتباس البول الحاد

يتم إجراء القسطرة الداخلية أو الخارجية في هذه الحالة الطارئة، وهي عبارة عن أنبوب صغير يتم إدخاله في مجرى البول، وذلك من أجل تصريف البول في كيس تجميع خاص، وقد يتم وضع القسطرة عبر الجلد في حال كان مجرى البول مسدودًا.

تكمن أهمية القسطرة هذه في التخفيف وفك ضغط المثانة في حال كان الطفل يعاني من حالة احتباس البول الحاد، خاصة إذا كان السبب وراء الإصابة بها هي الإمساك.

كما قد يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام قسطرة فولي (Foley) إذا كانت الحالة التي يعاني منها الرضيع سببها اضطراب أو مشكلة عصبية، كما قد يطلب من الأطفال الذين يعانون من عدوى المسالك البولية أن ينقعوا في حمام من الماء الدافئ الذي سيساعدهم في التبول.

2. علاج احتباس البول المزمن

احتباس البول عند الرضع إذا كان مزمنًا، فقد لا يتطلب علاجًا فوريًا، لكن يجب تقييمه من أجل التقليل من خطر الإصابة بالعدوى، أو تلف الكلى.

ومن العلاجات التي قد يتم اتباعها في هذه الحالة ما يأتي:

• إعادة تدريب المثانة وتدريب الارتجاع البيولوجي: الذي سيساعد طفلك على فهم الرسائل التي تنتقل بين المثانة والدماغ، والعمل على تقوية العضلات، حتى يصبح التبول أسهل.
• استبدال الأدوية: قد يتم استبدال الوصفة الطبية باستخدام نوع آخر من الأدوية أو تخفيض جرعتها إذا كانت السبب في حدوث حالة احتباس البول.
• تناول بعض الأدوية: تناول الأدوية التي تعمل على إرخاء المثانة وعضلات قاع الحوض من أجل تسهيل عملية التبول.
• الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي لتوسيع أو شد مجرى البول، وذلك في حال كان هنالك مشاكل هيكلية لدى الرضيع، أيّ وجد تضيق في مجرى البول، أو قيام الطبيب بإدخال أنبوب بلاستيكي لإبقاء مجرى البول مفتوحًا.

هل يمكن علاج احتباس البول للرضع منزليًا؟

نعم، يمكن علاج احتباس البول عند الرضع في المنزل من خلال اتباع كل من الآتي:

• شرب المزيد من السوائل بمجرد ملاحظة الأعراض ولمدة لا تقل عن 24 ساعة.
• تجنب تقديم المشروبات الغازية، أو التي تحتوي على الكافيين للأطفال الرضع.
• تشجيع الطفل على التبول كثيرًا وإفراغ مثانته باستمرار.
• الاستحمام بالماء الدافئ الذي يساهم في تهدئة آلام وحكة الأعضاء التناسلية.
• تجنب استخدام فقاعات الاستحمام أو الصابون المعطر.
• تغيير حفاضات الطفل بشكل متكرر.
• تجنب المنظفات القوية عند تغيير حفاضات الطفل، واستخدام الصابون المضاد للحساسية.