أعراض سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية (Thyroid Cancer) هو نوع نادر من السرطان يُصيب الغدة الدرقية، وعادةً ما يكون سرطانًا قابلًا للعلاج ويمكن الشفاء منه تمامًا في كثيرٍ من الأحيان،ولكن ما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية التي يمكنها أن تُساعد على اكتشافه؟

أعراض سرطان الغدة الدرقية

لا يُسبب سرطان الغدة الدرقية عادةً أي علامات أو أعراض في وقتٍ مُبكرٍ من المرض، ومع نموه وتقدّمه إلى مراحل أخرى قد يتسبب في ظهور أعراض، وفيما يلي أهمها:

• الشّعور بوُجود كتلة أو عُقيدة عند تحسّس الرقبة باليد.
• بحة غير مبررة في الصوت لا تتحسن بعد أسابيع قليلة.
• التهاب الحلق الذي لا يتحسن.
• صعوبة في البلع.
• ألم في الرقبة والحلق.
• تورّم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
• صعوبة في التنفس.
• سعال مستمر غير ناتج عن الإصابة بنزلة برد.
• عدم الراحة عند تحريك الرأس أو الرقبة.

أنواع سرطان الغدة الدرقية

صنّفت أنواع سرطان الغدة الدرقية بناءً على مدى تشابهها مع خلايا الغدة الدرقية الطبيعية تحت المجهر، ونوع الخلية التي يتطوّر منها، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

• سرطان الغدة الدرقية الحليمي: (Papillary Thyroid Cancer)، هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الغدة الدرقية، ويشيع أكثر لدى الإناث، وعادةً ما يُشخّص عند الشباب، بالإضافة لذلك فهو بطيء في النمو، ولكنه يمكن أن ينتشر أحيانًا إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة أو بالقرب من الغدة الدرقية.
• سرطان الغدة الدرقية الجُريبي: (Follicular Thyroid Cancer)، غالبًا ما يتم تشخيصه لدى الأشخاص في منتصف العمر، وهو أكثر شيوعًا عند الإناث، وعلى الرغم من أنه أكثر عدوانية إلى حدٍ ما من السرطان الحليمي، إلّا أنه لا ينتشر عادةً إلى العقد الليمفاوية القريبة، ولكنه أكثر عرضة من السرطانات الحليمية للانتشار إلى أعضاء أخرى كالرئتين أو العظام.
• سرطان خلايا هيرثل: (Hürthle Cell Thyroid Cancer)، هو نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية، وعادةً ما يتم تجميعه مع سرطان الغدة الدرقية الجُريبي لوجود بعض أوجه الشبه بينهما، وتبدو خلايا هيرثل مختلفة عن الخلايا الجُريبية عند رؤيتها تحت المجهر.
• سرطان الغدة الدرقية النُّخاعي: (Medullary Thyroid Carcinoma)، هو نوع نادر يتطور من الخلايا C في الغدة الدرقية، ويُعد أكثر عدوانية وأقل تمايزًا من السرطانات الحليمية أو الجُريبية، ومن المرجح أن تنتشر هذه السرطانات إلى الغدد الليمفاوية، والأعضاء الأخرى كالكبد أو الرئتين
• سرطان الغدة الدرقية الكشمي: (Anaplastic Carcinoma)، هو النوع الأقل شيوعًا والأكثر خطورة، ويُصنّف على أنه أكثر الأنواع غير المتمايزة، مما يعني أنه يبدو أقل شبهاً تحت المجهر بالخلايا الطبيعية في الغدة الدرقية، ونتيجةً لذلك يُعد شكل شديد العدوانية من السرطان، وينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الرقبة والجسم.

الفرق بين سرطان الغدة الدرقية وتضخم الغدة الدرقية الحميد

قد يعتقد بعض المصابين بتورّم في الغدة الدرقية أنهم مصابون بسرطان الغدة الدرقية، في حين قد يُشير ذلك التورّم إلى حالةٍ طبيةٍ أخرى غير سرطانية تُسمى تضخّم الغدة الدرقية الحميد، والذي عادةً ما ينتج عن مشاكل أخرى أقل خطورة في الغدة الدرقية كإفراز كمياتٍ أكثر من المعتاد من هرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3)، وهرمون الثايروكسين (Thyroxin – T4)، وتُشير هذه الحالة إلى وجود فرط في نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، أو عدم كفاية هرمونات T3 و T4، وتُشير عندها هذه الحالة إلى وجود قصور في الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

كيف يؤثر سرطان الغدة الدرقية في الحمل؟

سرطان الغدة الدرقية ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي يتم تشخيصها عند النساء الحوامل بعد سرطان الثدي، وما يقرب من 10% من سرطانات الغدة الدرقية تحدث أثناء الحمل أو خلال السنة الأولى بعد الولادة، ويُعتقد أن التذبذب في مستويات الهرمون الدّرقيّ أثناء الحمل قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وإذا شُخّصت الأنثى بسرطان الغدة الدرقية أثناء الحمل يقوم الطبيب بمناقشة خيارات العلاج المتاحة معها، وبناءً على نوع السرطان وشدته قد يوصي بتأجيل العلاج لما بعد الولادة، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فيمكن لمعظم المصابات الحوامل الخضوع لعملية جراحية بأمان، ويجب ألّا تخضع المصابة أبدًا لاختبارات التشخيص الإشعاعي أو العلاجات أثناء الحمل أو الرضاعة.