يُواجِه بعض الرّجال صُعوبةً في التّبوّل، وهذا الأمر يُلاحَظ لدى الرّجال الذين يتعدّون سن الـ 50 عامًا، ولكن ما السّبب وراء ذلك؟
المحتويات
أسباب صعوبة التبول عند الرجال
صعوبة التبول مشكلة شائعة، وبالنّسبة للرّجال إنّ التهابات المسالك البولية، ومشاكل البروستاتا، وحصوات الكلى من العوامل الشائعة لتطور هذه المشكلة،وفيما يأتي توضيح مُفصّل أكثر لأسباب صُعوبة التّبوّل لدى الرّجال:
تضخم غدة البروستاتا
تضخم البروستاتا الحَميد من المشاكل الشائعة عند الرجال مع التقدم بالسن، وإنّ مجرى البول يمُر عبر غدة البروستاتا، لذلك قد يواجه الرجال مشاكل في التبول إذا كانت الغدة المتضخمة تقيد تدفق البول.
التهابات المسالك البولية (UTI)
قد يُعاني الرّجل المُصاب بالتهاب المسالك البوليّة من صُعوبة في إخراج البول كامِلًا، كما يُصاحِب عدوى المسالك البولية الشّعور بالحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر، والشعور بالحرقان والألم أثناء التبول، ووجود دم في البول.
الالتهابات المنقولة جنسيًا (STIs)
يمكن أن تسبب العدوى المنقولة جنسيًا أيضًا صُعوبةً في التّبوّل، وألم أثناء التّبوّل، ومن الأمثلة على الأمراض المنقولة جنسيًّا:
- الهربس التناسلي (Genital herpes).
- الكلاميديا (Chlamydia).
- السيلان (Gonorrhea).
من الأعراض التي قد تسببها هذه الأمراض الشعور بالحكة، والإحساس بالحرقة، وظهور البثور أو التقرحات التناسلية، أو الإفرازات غير الطبيعية.
إقرأ أيضا:أسباب ألم الكلى المفاجئالتهابات غدة البروستات
تسبب البكتيريا أحيانًا التهابًا في غُدّة البروستاتا، والتي تتضمّن أعراضها:
- الحُمى.
- آلام أسفل الظهر.
- ألم في الفخذ.
- التبول المتكرر.
في حال ظُهور هذه الأعراض يجب مُراجعة الطّبيب.
استخدام الأدوية المخدرة
قد يتسبب أخذ الأدوية المخدرة في حدوث صعوبة في التبول، وذلك بسبب إعاقة هذه الأدوية للإشارات العصبية المسؤولة عن انقباض المثانة.
الإمساك
إنَّ الإصابة بالإمساك الشديد قد تؤدي إلى الضغط على المثانة وبالتّالي عدم قدرتها على إفراغ البول بصورة طبيعية.
المشاكل العصبيّة
إن وجود أي خلل في الأعصاب التي تتحكم بالمثانة قد يؤدي إلى مشاكل متعلقة بالتبول، ويُمكن أن يحدث هذا الخلل نتيجة الإصابة بمرض السكري، أو السكتة الدماغية، أو التهابات الدماغ، أو إصابات الدماغ أو النخاع الشوكي، أو وجود إصابة بالحوض.
حصوات المسالك البولية
يمكن أن تتراكم الحصوات في المسالك البولية عند الرّجال، سواء في الكلى أو المثانة أو الحالب، مما يؤدي إلى انسداد مجرى البول وصُعوبة إخراج البول.
تضيق مجرى البول
في بعض الحالات يكون هُناك نسيج ندبي في مجرى البول (أي أنّ هُناك ما يُعيق مُرور البول نتيجةً لضيق الإحليل) وهذا ما يُصعّب عمليّة التّبول.
إقرأ أيضا:أنواع المتلازمة الكلويةمتلازمة المثانة الخجولة
يُعاني الشخص المصاب بمتلازمة المثانة الخجولة (Paruresis – Shy bladder syndrome) من صعوبة وعدم القدرة على التبول أثناء تواجده خارِج المنزِل أو في مكان مُشترك مع آخرين كما هو الحال في رحل التخييم.
قيلة المستقيم
ترتبط الإصابة بقيلة المستقيم (Rectocele) عادةً عند الرجال بالخضوع لعملية استئصال البروستاتا (Prostatectomy)، وهي جراحة يتم فيها استئصال غدة البروستاتا لعلاج سرطان البروستات.
أسباب أخرى
قد تحدث مشكلة صعوبة التبول عند الرجال نتيجة لأسباب أخرى، ومن أبرزها:
- النّشاط الجنسي.
- الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي أو متلازمة المثانة المؤلمة (Interstitial cystitis).
- ممارسة بعض الأنشطة، مثل ركوب الخيل، أو ركوب الدراجات.
- الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، والمكملات الغذائية، أو العلاجات المستخدمة.
- ورم في المسالك البولية.
- رد فعل تجاه استخدام الصابون، والعطور، ومنتجات العناية الشخصية الأخرى.
ماذا تفعل إذا عانيت من صُعوبة التّبول؟
عند شعورك بألم أو حرقة عند التبول، أو إذا عانيت من صُعوبة في إخراج البول فاذهب إلى أقرب مركز طبي أو مشفى أو عيادة طبيب، وذلك حتى تتمكن من الحصول على العلاج المناسب.
ما هو العِلاج المُتّبع لهذه الحالة؟
يعتمد علاج صعوبة التبول على السبب الكامن وراء حدوثه،لذا فإن بداية العلاج تكمن في معرفة فيما إن كانت صعوبة التبول ناجمة عن الإصابة بالعدوى، أو الالتهاب، أو عوامل غذائية، أو مشاكل في البروستاتا أو المثانة، وبناءً على ذلك قد يوصي الطبيب باستخدام مُضاد حيوي لعلاج العدوى، أو يوصي بتجنب مسببات الألم وصُعوبة التّبول، أو علاج أي حالة كامنة مسببة لصعوبة التبول، وهناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لحل المُشكلة، بما في ذلك شرب المزيد من الماء، أو تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (مثل Uristat® أو AZO®) لعلاج صُعوبة التّبوّل أو الألم المُصاب للتّبول، فضلاً عن دور تغيير نمط الحياة مثل تغيير عادات التبول، ومُمارسة التمارين البسيطة مثل المشي، أو القفز.
إقرأ أيضا:تسرب البروتين من الكلى
بعض الحالات تحتاج لعلاجات دوائيّة موصوفة من قبل الطّبيب، لذلك عند مُلاحظة صُعوبة في التّبول من الأفضل زيارة الطّبيب أولًا دون تجربة أي أمر آخر.